سجّل الجنيه الإسترليني يومين متتاليين من الخسائر، حيث انخفض بنسبة 0.14% يوم الجمعة أمام الدولار الأمريكي، متأثرًا ببيانات اقتصادية بريطانية أظهرت انكماش الناتج المحلي الإجمالي (GDP). ورغم هذا التراجع، لا يزال زوج GBP/USD يتداول فوق مستوى 1.2900، لكنه يقترب من إنهاء الجلسة بالقرب من هذا المستوى.
ضعف الجنيه الإسترليني وسط بيانات سلبية وتوقعات التضخم في الولايات المتحدة
كشفت بيانات جامعة ميشيغان (UoM) عن تراجع ثقة المستهلك الأمريكي بشكل كبير في مارس، حيث انخفض المؤشر من 64.7 إلى 57.9، أقل من التوقعات عند 63.1. في الوقت نفسه، ارتفعت توقعات التضخم السنوية من 4.3% إلى 4.9%، مما يعقد قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) القادمة بشأن السياسة النقدية، خاصة مع توجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية جديدة في 2 أبريل.
أما في بريطانيا، فقد سجل الاقتصاد انكماشًا بنسبة -0.1% في يناير، مقارنةً بتوقعات نمو بنسبة 0.1%، مما أدى إلى زيادة توقعات الأسواق بأن بنك إنجلترا (BoE) سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 56 نقطة أساس بحلول عام 2025، رغم أنه من المرجح أن يُبقي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه يوم الخميس المقبل.
ترقب الأسواق لقرارات بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي
سيكون الأسبوع القادم حافلًا بالبيانات الاقتصادية، حيث ستصدر في بريطانيا تقارير سوق العمل، ومؤشرات مديري المشتريات (PMIs)، بالإضافة إلى قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة. وعلى الجانب الأمريكي، ستتم متابعة بيانات مبيعات التجزئة، وقطاع الإسكان، وقرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، والتوقعات الاقتصادية المستقبلية.
التوقعات الفنية: تماسك الجنيه الإسترليني فوق 1.2900
رغم تراجع GBP/USD إلى أدنى مستوى خلال يومين عند 1.2916، يبدو أن المتداولين غير مستعدين لدفع السعر إلى مزيد من الهبوط بعد نجاح الزوج في اختراق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم عند 1.2791 في 5 مارس. إذا تمكن المشترون من دفع السعر فوق 1.2950، فقد يكون الهدف التالي عند 1.3000، بينما سيؤدي أي هبوط دون 1.2900 إلى تعريض مستوى الدعم عند 1.2860 للاختبار، يليه المتوسط المتحرك لـ 200 يوم.
اترك تعليقا:
