واصل الدولار الأمريكي (USD) تراجعه في الأسواق العالمية، مدفوعًا بتصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلى جانب تدهور أداء الأصول الأمريكية وضعف السيولة خلال عطلة الأسواق. نتيجة لذلك، اخترق زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) حاجز 1.15، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2021، وسط موجة من الابتعاد عن الدولار كملاذ آمن.
ضغوط متزايدة على الدولار دون محفز واضح للارتداد
بحسب محللي العملات في بنك "دانسكي"، فإن استمرار ضعف الدولار الأمريكي يعود إلى مزيج غير معتاد من هبوط الأسهم الأمريكية، وارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل، وانتشار موجة بيع واسعة على الدولار.
وتفاقم الوضع بعد تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى إمكانية إقالة رئيس الفيدرالي، ما أدى إلى رد فعل سلبي من الأسواق، رغم أن التوقعات على منصات المراهنات السياسية لم تتأثر كثيرًا، حيث ظلت احتمالات إقالة باول في عام 2025 عند حدود 20%.
يُعتقد أيضًا أن ضعف السيولة في الأسواق خلال العطلات ساهم في تضخيم حركة السعر، ما سمح لليورو بالارتفاع بقوة وتجاوز 1.15 أمام الدولار.
الدولار يفقد بريقه كملاذ آمن
في ظل تزايد التوترات السياسية، وتراجع مؤشرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، بدأت ثقة المستثمرين في الدولار الأمريكي كمصدر أمان بالتآكل. ومع غياب أي محفز واضح لعودة الزخم الإيجابي للدولار، فإن الاتجاه الحالي يظل سلبيًا، وقد يستمر في دفع اليورو نحو مستويات أعلى خلال الفترة القادمة.
اترك تعليقا:
