مساحة إعلانية

الدولار الكندي تحت الضغط: المخاطر لا تزال قائمة رغم تراجع زوج USD/CAD

 شهد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن هذا التراجع لا يعكس قوة الدولار الكندي بقدر ما يُظهر ضعف الدولار الأمريكي. ووفقًا لما أشار إليه "مايكل بفايستر"، محلل العملات في بنك كوميرز، فإن استمرار تدهور أداء الاقتصاد الكندي وتهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية يجعل من الصعب تفاؤل الأسواق بشأن قوة الدولار الكندي في الوقت الحالي.



تراجع USD/CAD رغم مخاوف الحرب التجارية

قبل أسابيع فقط، كانت التوقعات تشير إلى إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة في أمريكا الشمالية، مع فرض رسوم جمركية أمريكية على السلع الكندية. وفي ظل هذه التوقعات، كان يُتوقع أن يصعد زوج USD/CAD نحو مستويات 1.60، إلا أن ما حدث كان العكس تمامًا. فقد انخفض الزوج بشكل حاد، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي.

ومع ذلك، يرى محللو كوميرز بنك أن هذا الهبوط يعود بشكل شبه كامل إلى ضعف الدولار الأمريكي، وليس إلى تحسن في العوامل الأساسية المرتبطة بالدولار الكندي.

نظرة مستقبلية: احتمالية عودة USD/CAD إلى الارتفاع

يتوقع الخبراء في البنك أن يعاود زوج USD/CAD الارتفاع في المستقبل القريب، خصوصًا إذا اتسم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالحذر في خفض أسعار الفائدة، وهو ما يبدو مرجحًا رغم تباطؤ النمو الاقتصادي. إذا صدقت هذه التوقعات، فإن تحسن الدولار الأمريكي سيضغط من جديد على الدولار الكندي.

السياسة النقدية لبنك كندا: نحو خفض محتمل للفائدة

من جانب آخر، لا يزال الاقتصاد الكندي يعاني من تحديات، ما يثير مخاوف من أن يضطر بنك كندا إلى خفض أسعار الفائدة، وربما إلى نطاق توسعي لدعم النمو. وفي أفضل الأحوال، قد يتمكن البنك من الحفاظ على المعدلات الحالية لفترة طويلة. أما في السيناريو السلبي، فمن المتوقع أن نشهد سلسلة من الخفض خلال هذا العام.

بالتالي، من المرجح أن تستمر الضغوط السلبية على الدولار الكندي حتى النصف الثاني من العام، ما لم تتحسن المؤشرات الاقتصادية بشكل واضح أو تُرفع التهديدات التجارية.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا