مساحة إعلانية

زوج اليورو/الدولار يحافظ على مكاسبه وسط توترات ترامب والاحتياطي الفيدرالي

استقر زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) بالقرب من مستوى 1.1500 خلال تداولات يوم الثلاثاء في السوق الأوروبية، بعد موجة صعود قوية شهدها في الأسابيع الأخيرة. ويبدو أن الزوج يستعد لمزيد من الارتفاعات، في ظل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي نتيجة التوتر المتزايد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن السياسة النقدية.



يسعى مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، للعثور على دعم بعدما سجل أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات بالقرب من 98.00.

ترامب يهاجم باول ويهدد استقلالية الفيدرالي

واصل الرئيس ترامب انتقاداته الحادة لباول بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة، محذرًا من أن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ في حال عدم اتخاذ خطوات فورية. وكتب على منصة "تروث سوشيال":

"مع انخفاض التكاليف بهذا الشكل، كما توقعت تمامًا، لا يمكن أن يكون هناك تضخم، لكن قد يحدث تباطؤ اقتصادي ما لم يقم السيد 'متأخر دائمًا'، وهو خاسر كبير، بخفض الفائدة الآن."

في المقابل، يتمسك باول بسياسة التريث، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة الحالية بين 4.25% و4.50% ستبقى كما هي حتى تتضح ملامح التضخم الناتج عن السياسات الاقتصادية الجديدة.

هدد ترامب أيضًا بعزل باول قبل انتهاء ولايته، وهو أمر لا يزال محل نقاش قانوني، خصوصًا أن قرارات السياسة النقدية تُتخذ جماعيًا من قبل أعضاء لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي، وليس من طرف واحد.

هذه التدخلات السياسية في مؤسسة يفترض أنها مستقلة، أثرت سلبًا على مكانة الدولار كملاذ آمن، وأثارت شكوك المستثمرين حول مصداقية السياسات الأمريكية.

أداء اليورو/الدولار: ضغوط على الدولار تدفع اليورو للاستقرار

ظل زوج EUR/USD قويًا بالقرب من 1.1500، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي في ظل التوترات التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين، وتصريحات ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية. ورغم إعلان هدنة مؤقتة مدتها 90 يومًا، إلا أن الحرب التجارية لم تنتهِ فعليًا.

زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية تعني مزيدًا من التكاليف على الشركات الأمريكية، التي ستمرر الأعباء إلى المستهلكين، مما سيؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للأسر الأمريكية ويضعف النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، يسود الحذر تداولات اليورو، حيث يترقب المتعاملون احتمالات خفض جديد للفائدة من البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماع يونيو، وسط تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو والتضخم في منطقة اليورو.

في تصريحاتها الأخيرة، أكدت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن التوقعات الاقتصادية لا تزال "غامضة"، محذرة من أن الاضطرابات التجارية قد تؤثر سلبًا على الاستثمارات في الأعمال.

يترقب السوق البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تكون محركًا جديدًا لاتجاه العملة.




التحليل الفني لزوج اليورو/الدولار:

يتداول الزوج بثبات حول 1.1500 بعد اختراقه قمة 11 أبريل عند 1.1474، وهو ما يدعم الاتجاه الصاعد. المتوسط المتحرك الأسي لـ20 أسبوعًا (حوالي 1.0850) يعزز هذا الاتجاه الإيجابي.

مؤشر القوة النسبية RSI لمدة 14 أسبوعًا تجاوز مستوى 75، ما يشير إلى زخم صعودي قوي، رغم احتمالية حدوث تصحيحات قصيرة الأجل.

  • المقاومة القادمة: مستوى 1.1600

  • الدعم المهم: قمة يوليو 2023 عند 1.1276

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا