يشهد الدولار الأمريكي (USD) تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية، بيسنت التي أعربت فيها عن عدم قلقها بشأن تقلبات سوق الأسهم الأخيرة، إلى جانب إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب عن خطط لفرض تعريفات جمركية متبادلة وقطاعية في 2 أبريل. لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التعريفات المتبادلة ستُضاف فوق التعريفات القطاعية أم لا، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وفقًا لما ذكره شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات في Scotiabank.
التوترات التجارية تضغط على الدولار
- تعافي الأسواق يوم الجمعة لم يكن كافيًا لطمأنة المستثمرين، إذ تعكس تصريحات ترامب استمرار حالة عدم اليقين، مما يقلل من احتمالية عودة شهية المخاطرة قريبًا.
- تأثرت ثقة المستثمرين الدوليين وسط تباطؤ النمو العالمي ومخاوف من تأثير السياسات التجارية الأمريكية، حيث تراجع أداء الدولار الأمريكي، وسندات الشركات الأمريكية ذات العائد المرتفع، والأسهم الأمريكية مقارنةً بأداء سندات الخزانة الأمريكية والأصول الأجنبية منذ الانتخابات الرئاسية.
إجراءات تحفيزية من الصين وأوروبا تزيد من الضغوط على الدولار
- تسعى الصين وأوروبا إلى إجراءات تحفيزية لدعم الاستهلاك، حيث أعلنت الصين اليوم عن خطط لتعزيز الدخل والإنفاق.
- هذه الجهود قد تدفع إلى ضعف إضافي في الدولار الأمريكي، لا سيما في ظل تحركات البنوك المركزية خلال الأسبوع الحالي.
أسبوع مزدحم بقرارات البنوك المركزية
- من المتوقع أن تحافظ العديد من البنوك المركزية على استقرار أسعار الفائدة، بما في ذلك:
- الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed)
- بنك إنجلترا (BoE)
- بنك اليابان (BoJ)
- البنك المركزي التشيلي (BCCh)
- البنك الوطني السويسري (SNB) قد يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
- البنك المركزي البرازيلي من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة الأساسي (Selic) بمقدار 100 نقطة أساس.
تحليل فني لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY): هل يستمر الهبوط؟
- يبدو أن مؤشر الدولار (DXY) في طريقه لكسر النطاق السعري الذي تماسك داخله خلال الأسبوع الماضي.
- التراجعات دون مستوى 103.7 تعتبر إشارة هبوطية على المدى القصير، مما قد يؤدي إلى اختبار مستوى الدعم الرئيسي عند 103.2.
- على المدى الأوسع، لا تزال التوقعات تشير إلى إمكانية هبوط المؤشر إلى نطاق 100-102.
الخلاصة: هل يستمر ضعف الدولار؟
- تزايد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية قد يؤدي إلى ضغوط هبوطية إضافية على الدولار.
- إجراءات التحفيز الاقتصادي من الصين وأوروبا قد تمنح العملات المنافسة مزيدًا من الزخم مقابل الدولار.
- التحركات المقبلة في الأسواق تعتمد على تفاعل المستثمرين مع قرارات البنوك المركزية الرئيسية خلال الأسبوع الجاري.
اترك تعليقا:
